منذ استحواذ الملياردير الأمريكي تود بولي على نادي تشيلسي في يونيو من عام 2022، أنفق النادي تحت قيادته أكثر من مليار يورو في سوق الانتقالات خلال ثلاث فترات فقط، لنذهب سوياً في رحلة سريعة و لنري كيف أنفق الأمريكي المليار يورو وكيف تحايل علي قوانين اللعب المالي النظيف ؟!
البداية مع الموسم الماضي ( الميركاتو الصيفي والشتوي )
حيث تم شراء كلاً من : الأرجنتيني إنزو فرنانديز قادماً من بنفكيا البرتغالي مقابل 121 مليون يورو، والفرنسي فوفانا من ليستر سيتي مقابل 80 مليون يورو، والأوكراني مودريك من شاختار مقابل 70 مليون يورو، والاسباني كوكورييا من برايتون مقابل 65 مليون يورو وستيرلينج من السيتي بـ56 مليون يورو و ثنائي خط الدفاع كوليبالي من نابولي & بادياشيل من موناكو الفرنسي مقابل ( 38 مليون يورو لكل منهما ) والإنجليزي مادويكي من آيندهوفن مقابل 35 مليون يورو، ومالو غوستو من ليون مقابل 30 مليون يورو .
ثم تم دفع 18 مليون يورو في الموهبة الإنجليزية تشوكويميكا لـ أستون فيلا، و12 مليون يورو في الغابوني أوباميانغ من برشلونة، ومثلها في الإيفواري فوفانا من مولدي السويدي، و12.5 في البرازيلي أندريه سانتوس من فاسكو دا جاما البرازيلي والحارس الامريكي غابرييل سلونينا مقابل 9 مليون يورو، بالاضافة لـ11 مليون يورو مقابل إعارة البرتغالي فيلكس من أتليتكو مدريد و3 مليون يورو مقابل إعارة السويسري ذكريا من اليوفي !
تم صرف حوالي 611 مليون يورو في صفقات لم يكن يحتاجها الفريق فقط لأن السيتي أراد كوكورييا وأرسنال أراد مودريك فدخل الامريكي في الصفقات وعرض سعر لا يُرفض ولا ينافسه عليه أحد، وكذلك دفع مبلغ عالي جداً بدون أي منافسة في الأرجنتيني فرنانديز الذي لم يلعب في أوروبا سوي 6 أشهر فقط حتي لا يضطر لمنافسة أندية محتمل أنها ستريده في الصيف، بدون مدير رياضي وبدون خطة عمل واضحة دفع 611 مليون يورو ولم ينافس الفريق علي البريميرليج ولم يصعد لدوري أبطال أوروبا في موسم أول فاشل بامتياز للامريكي !
الميركاتو الحالي
تم كسر رقم أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي ( إنزو فرنانديز ) وتم دفع حوالي 133 مليون يورو (115 مليون إسترليني) في اللاعب الكولومبي مويسيس كايسيدو، ودفع في البلجيكي روميو لافيا 62 مليون يورو، وتم شراء اللاعب الفرنسي نكونكو مقابل 60 مليون يورو، ومواطنه ديساسي من موناكو مقابل 45 مليون يورو، وتم شراء جاكسون من فياريال مقابل 37 مليون يورو، ثم تم دفع 27 مليون يورو في الموهبة الفرنسية ليزلي أوجوتشوكو لـ رين، وشراء الحارس الاسباني سانشيز من برايتون مقابل 23 مليون يورو، ثم تم الذهاب الي البرازيل تحديداً نادي سانتوس وشراء المواهب أنجيلو غابرييل & ديفيد واشنطن مقابل 31 مليون يورو .
تم صرف حوالي 418 مليون يورو ليصل صرف الفريق من بداية الميركاتو الماضي حتي الان لـ 1,029,000,000 (مليار و29 مليون يورو)، لا أحد يعلم هل يوجد خطة لدي الامريكي لان العامل مشترك بين هؤلاء اللاعبين غير قيمتهم المبالغ فيها، هي معدل أعمارهم الصغير، ولكن إذا كانت هذه خطة تود بولي كان يجب التعاقد مع مدرب أفضل من بوتشيتينو كان يجب أن يحاول مع زيدان أكثر، مدرب صاحب شخصية قوية، كاريزما، وقدوة ومثل أعلي لكل الاجيال الجديدة، كلمته سينصت لها الجميع، من وجهه نظري إذا أراد الامريكي نجاح مشروعه وحصد البطولات يجب أن يفكر في زيدان !
كيف تحايل الأمريكي على قانون اللعب المالي ؟
من خلال توقيع عقود طويلة الأجل على الوافدين الجدد، كل الصفقات الجديدة لتشيلسي سواء هذا الميركاتو أو الميركاتو الماضي وقع اللاعبين علي عقود لمدة 7 & 8 سنوات، وهذا ليس من قبيل الصدفة حيث أستغل تشيلسي ثغرة قانونية لأن العقود طويلة الأجل تسمح بتفسير مبلغ الصفقة من خلال توزيع تكلفة الشراء على فترة عقد أطول، والتي تسبب العجز في حال كانت المدة أقصر .
أستنسخ تود بولي هذة الفكرة من الرياضات الأمريكية حيث تنتشر مثل هذه الممارسات، وبالتالي سيتم توزيع المبالغ التي صرفها تشيلسي على مدة العقود الطويلة، وبالتالي، فإن هذا يسمح لتشيلسي بالبقاء في حدود اللعب المالي النظيف .
# في كلمتين
تود بولي أستطاع أستغلال ثغرة في القانون اللعب المالي النظيف لبناء فريق شاب، موهوب، يستطيع المنافسة في البريميرليج وأوروبا لسنوات وسنوات فقط مدرب جيد وأستقرار إداري وفني لحصد صرف المليار يورو !